أخر الاخبار

ترويج العملات الرقمية عبر التسويق الشبكي

ترويج العملات الرقمية عبر التسويق الشبكي
ترويج العملات الرقمية عبر التسويق الشبكي



ترويج العملات الرقمية عبر التسويق الشبكي


يعتبر سوق العملات الرقمية اليوم من أضخم الأسواق التي تشهد حجم تداولات مالية في غاية الضخمة.

وعلى الرغم من أنه يحتوي على مخاطر كبيرة بسبب احتمالات التدهور الكبير والمفاجئ في قيمة العملة.

لكنه يبقى فرصة يلجأ إليها الكثير من الباحثين عن المال رغبةً منهم في جني ثروات كبيرة.

أو على الأقل مضاعفة أموالهم لعدة أضعاف والكسب منها فيما لو قاموا بشراء كمية معينة أو أجزاء من أي عملة رقمية ثم شهدت فيما بعد ارتفاعاً كبيراً في سعرها.

وخصوصاً بعدما أصبح العالم كلّه اليوم يعرف كيف بدأت عملة البيتكوين، بأجزاء بسيطة للغاية من الدولار.

حيث كانت عملة البيتكوين في شهر 5 من عام 2010 تساوي 0.003 $، بمعنى أنه كانت كل 333 عملة بيتكوين تساوي 1 $ فقط .

ولم يكن أحد يعطيها أي اهتمام لدرجة أن مبرمجاً يدعى " لازلو هانييتش " دفع 10 آلاف عملة بيتكوين مقابل وجبتين من البيتزا.

في يوم أصبح يُحتفل فيه كل عام تحت اسم " يوم بيتزا البيتكوين "، حيث كلفته يومها وجبتين كبيرتين من البيتزا 30 $ بحسب قيمة عملة البيتكوين حينها.

لكنه بالتأكيد لم يكن يتخيّل أن عملة البيتكوين الواحدة ستصل إلى ما يقارب حاجز 70 ألف دولار في شهر 11 من عام 2021.

مما يعني أن وجبتي البيتزا الكبيرتين تلك كلّفته ما يقارب 700 مليون دولار بحسب ما وصلت إليه قيمة البيتكوين!

لكن وعلى الرغم من ذلك .. نجد أن جميع خبراء الاقتصاد ينصحون الراغبين بالاستثمار في العملات الرقمية بعدم المخاطرة إلا بمبلغ تحتمل خسارته.

وذلك لأن سوق العملات الرقمية يشتمل على مخاطر عالية. حيث شهدت عبر تاريخها الكثير من حالات الانهيار المفاجئ الناتج عن مجموعة من العوامل.

أحدها كان أن مجموعة من الهاكرز تمكنوا من السطو والاستيلاء على كمّيات كبيرة من العملة الرقمية الرئيسية " البيتكوين ".

مما تسبب في انهيار كبير في قيمتها السوقية وصل عام 2018 إلى خسارة 79 % من قيمتها!

بعد ذلك تمكّنت العملات الرقمية من استعادة عافيتها والصعود من جديد وبأرقام كبيرة، حتى وصلت قيمة عملة البيتكوين إلى حاجز 70 ألف $ في شهر 11 من عام 2021.

قبل أن يشهد سوق العملات الرقمية في الشهر الأول من عام 2022 انهيار كبير في قيمة العملات الرقمية على اختلافها.

فإذا نظرنا إلى العملة الرئيسية في سوق العملات الرقمية، نلاحظ انهيار هائل في قيمة البيتكوين وصل إلى نصف قيمتها.

مما أدى إلى القضاء على أكثر من 600 مليار دولار من القيمة السوقية، وخسارة أكثر من 1 تريليون دولار من سوق التشفير الكلي.

فبعدما اقتربت من حاجز 70 ألف $، تدهورت قيمتها بشكل رهيب في غضون شهرين إلى 35 ألف $.

ووصل هذا التدهور في أحد الأيام إلى الانهيار وخسارة 12000 $ في غضون 24 ساعة فقط!

وهنا ترى صفحة التسويق الشبكي العربي أن العملات الرقمية في خلال عام 2022 مفتوحة على جميع الاحتمالات الممكنة.

بما فيها تدهور إضافي وصولاً إلى مستويات متدنية جداً، حتى تقارب الاختفاء والتبخّر حتى النهاية كلّياً.

أو معاودة الصعود من جديد بل حتى إمكانية الوصول إلى أرقام غير مسبوقة لم تصل إليها من قبل مثل حاجز 100 ألف $ مثلاً!

جميع الاحتمالات واردة وممكنة ولا نستبعد أي منها لذلك عندما نريد تقديم نصيحة في هذا الخصوص فكل ما يمكننا أن ننصح به هو نصيحتين رئيسيتين:

1. في حال رغبت بالاستثمار في العملات الرقمية، فلا تستثمر إلا مبلغاً يمكنك تحمّل خسارته بلا أي مشاكل. كما ينصحك كبار خبراء الاقتصاد في العالم.

2. احذر وابتعد عن كل شركة قائمة على بناء هرم تسويقي من أشخاص يستثمرون في عملة رقمية، فهذه الشركات تمثّل جوهر الخديعة الهرمية وخديعة بونزي.

وهنا سيسأل الكثير عن السبب الذي يجعلنا نقطع بكل هذا الحزم. فيما يخص النصيحة الثانية والتحذير من هذه الشركات لذلك سنشرح هذا الموضوع بتفصيل ودقة ..



مفهوم التسويق الشبكي ونشأته وقانونيته

نشأ التسويق الشبكي من لجوء شركات البيع المباشر إلى إلغاء دور كل من "الدعاية والإعلان والوكلاء والتجار".

وتخصيص المبالغ الطائلة التي يتم توفيرها من إلغائهم، ليتم توزيعها كأرباح على الأشخاص الذين جربوا منتجات الشركة وأحبّوها.

فشاركوا تجربتهم الشخصية لتلك المنتجات مع أشخاص آخرين من أقارب وأصدقاء فتسببوا بمبيعات للشركة.

وتبلور هذا العمل بشكل رئيسي ما بين عام 1945 إلى عام 1959 وفق آلية عمل واستراتيجية واضحة.

قائمة على اعتبار هؤلاء الأشخاص هم مسوّقين شبكيين في هذه الشركات يحصلون على تلك الأرباح وفق نظام أرباح معتمد بشكل رسمي وواضح في الشركة.

ويحصلون على هذه الأرباح نتيجة تسببهم بمبيعات لمنتجات واضحة ذات قيمة. واضحة بعد أن جرّبوها وأحبّوها فشاركوا تجربتهم الشخصية مع الآخرين.

كما مر التسويق الشبكي بعدة مراحل تاريخية أهمّها كان عام 1979 عندما صدر أول قانون رسمي أصدرته لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC / Fédéral Trade Commission.

بعد 5 سنوات من البحث والتقصّي توصّلت اللجنة إلى إصدار قانون واضح جداً شكّل علامة فارقة في تاريخ التسويق الشبكي والبيع المباشر.

حيث يفرّق هذا القانون بغاية الوضوح ما بين شركات التسويق الشبكي الحقيقية القانونية، القائمة على تسويق منتجات حقيقية واضحة ذو قيمة.

وبين شركات الخديعة الهرمية القائمة على بناء هرم تسويقي من الأشخاص الذين يدفعون مبالغ مالية بغرض التسجيل في الشركة بدون الحصول على أي منتجات.

وبعد ذلك إحضار أشخاص آخرين يدفعون مبلغ الاشتراك في الشركة فيحصل الأعضاء القدامى على نسبة من مبالغ اشتراكات الأعضاء الجدد حتى اكتمال الهرم التسويقي للشركة!

لتنشأ فيما بعد الجهة الرسمية القانونية الوحيدة على مستوى العالم المسؤولة عن تنظيم قواعد ومبادئ وقانونية التسويق الشبكي والبيع المباشر على مستوى العالم.

وهي جمعية البيع المباشر العالمية DSA، وإطارها الفاعل الاتحاد الفيدرالي العالمي للبيع المباشر WFDSA.

بهدف التركيز على مراقبة الشركات والتحقق من قانونيتها والتزامها التام بمبادئ التسويق الشبكي الحقيقي القانوني.

وابتعادها عن أساليب شركات الخديعة الهرمية، باعتبارها مجرّد شركات خديعة تم إنشائها بهدف النصب والاحتيال وجمع الأموال من الضحايا!




العملات الرقمية في مجال التسويق الشبكي



اليوم وللأسف الشديد استغل الكثير من المحتالين فكرة العملات الرقمية.

فقاموا بتأسيس الكثير من الشركات التي سمحت لنفسها بالتطفّل على ميدان التسويق الشبكي بدون أن يكون لديها أي علاقة بالتسويق الشبكي لا من قريب ولا من بعيد. وليس لديها أي منتج واضح ذو قيمة واضحة.

بل أصبحت تقدم عملة رقمية على أساس أنها هي بديلة عن المنتج، وتدعو الناس لبناء هرم تسويقي قائم على اشتراك الناس في الشركة تحت غطاء الاستثمار في عملة رقمية.

ثم إحضار أشخاص آخرين ليدفعوا مبالغ الاشتراك في تلك الشركات بدون وجود أي منتجات حقيقية واضحة يتم العمل على تسويقها.

ثم يحصل الأعضاء القدامى على نسبتهم من مبالغ اشتراكات الأعضاء الجدد في عملية خديعة هرمية واضحة ومكشوفة تماماً لكل عاقل لا تقبل الشك بأي شكل.

وتستمر في ذلك لفترة محددة من الزمن إلى أن يكتمل الهرم التسويقي، وتختفي الشركة مخلّفة خلفها عشرات آلاف الضحايا!

فعند النظر إلى مفهوم التسويق الشبكي الحقيقي، سنجد بوضوح أنه تنعدم فيه الخسارة حتماً بشكل مطلق.

لأن المبلغ الذي دفعه المسوِّق الشبكي أساساً هو ثمن لمنتج واضح ذو قيمة واضحة حصل عليه حتماً وقطعاً بلا أي شروط.

وهذا المنتج مفيد له وقيمته الفعلية تساوي الثمن المدفوع التي لا يمكن أن تهوي فجأة نتيجة عوامل خارجة عن إرادتك!

بينما لو نظرنا إلى العملة الرقمية فسنجد بكل وضوح أن هذا يتعارض مع مفهوم التسويق الشبكي الحقيقي.

فالمبلغ الذي دفعه الضحية في شركة الخديعة الهرمية تلك هو مجرد ثمن اشتراك لم يحصل في المقابل على أي شيء.

سوى العضوية ورمز لعملة رقمية من المحتمل أن ترتفع أو تنخفض أو تنهار أو تتبخّر، وتختفي بمنتهى البساطة التي يمكنك أن تتخيّلها!

كما نلاحظ أنك في هذه الحالة ليس لديك تجربة شخصية لأي منتج من منتجات الشركة. لتشارك تجربتك الشخصية مع أصدقائك كما هو الحال في التسويق الشبكي الحقيقي.

بل انت هنا مجرد ضحية في عملية خديعة هرمية تهدف لجمع الأموال. ومهمتك الحقيقية هنا هي فقط مساعدة شركة الخديعة الهرمية تلك على الإيقاع بالمزيد من الضحايا!

لذلك نلاحظ الرفض التام والقطعي لجمعية البيع المباشر العالمية DSA وإطارها الفاعل الاتحاد الفيدرالي العالمي للبيع المباشر WFDSA الاعتراف بأي شركة من هذا النوع.

لأنها في الحقيقة تمثّل جوهر الخديعة الهرمية المطلقة، ولا يمكن أن نسمح لها بإلصاق نفسها بمهنة التسويق الشبكي الرائعة. ومهما حاولوا ذلك لا تسمحوا لهم بخداعكم وتوريطكم.

ومن أبرز التبريرات السخيفة التي يلجأ لها العاملين في شركات الخديعة الهرمية أن هذه الشركات قامت باستبدال المنتج بالعملة الرقمية.

وأن هذا أحد أشكال التطوّر التي يجب علينا قبولها، لأن التسويق الشبكي الحقيقي القائم على تسويق منتجات حقيقية أصبح "باراديم قديم".

حسب توصيف هؤلاء المخادعين الهادفين لاصطياد الضحايا وخداعهم !

وفي هذا السياق تؤكد صفحة التسويق الشبكي العربي أن المنتج في التسويق الشبكي هو بمثابة حديد التسليح في الأبراج الذي لا يمكن استبداله بالإسفنج وإلا سينهار البرج.

التسويق الشبكي أساساً كله قائم على المنتج، والحقيقة أن إلغاء المنتج هو ليس أحد أشكال التطوّر كما يدّعي هؤلاء محاولين توريط المزيد من الضحايا في خديعتهم الهرمية.

على العكس تماماً .. في الحقيقة هذه عودة إلى الخلف أكثر من 40 سنة.

وبالتحديد إلى سبعينات القرن الماضي ما قبل عام 1979 قبل صدور القانون الرئيسي من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC / Fédéral Trade Commission.

الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ التسويق الشبكي والبيع المباشر والذي تحدثنا عنه في الفقرة السابقة!



شاهد ايضا مقالات ذات صلة مشابهة:


تعرف ايضا:




الختام

بعد توضيح هذه التفاصيل نعتقد أننا أدّينا واجبنا في التوضيح والشرح فيما يخص التحذير من شركات تسويق العملات الرقمية تحت غطاء التسويق الشبكي، وتذكّر:

1. في حال رغبت بالاستثمار في العملات الرقمية، فلا تستثمر إلا مبلغاً يمكنك تحمّل خسارته بلا أي مشاكل. كما ينصح به كبار خبراء الاقتصاد في العالم.

2. احذر وابتعد عن كل شركة قائمة على بناء هرم تسويقي من أشخاص يستثمرون في عملة رقمية، فهذه الشركات تمثّل جوهر الخديعة الهرمية وخديعة بونزي.
بواسطة :
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-